السبت، ٢٣ فبراير ٢٠٠٨

لماذا اختفى الحب ؟

ظاهره لاحظت انها منتشره بكثره هذه الايام اختفاء الحب !! و الذى بسببه اختفت اشياء كثيره عندما اختفى الحب اختفى الوفاء و عندما اختفى الوفاء اختفى الصدقو عندما اختفى الصدق اختفت الامانه و عندما اختفت الامانه اختفت المشاعر و عندما اختفت المشاعر انتشرت الحروب و عندما انتشرت الحروب اختفى الناسكل هذا بسبب اختفاء الحب الحب الذى هو الحياه و الحياه هى الحب لماذا لا يحب كل منا الاخر الحب الواقعى الحقيقى لماذا نضحك عندما نسمع كلمه الحب و البعض عندما نسأله عن الحب يقول انها كلمه معناها كبير جدا لا يستطيع انسان وصفه و لكنى اشعر به و الواقع ان لا احد يعرف معنى الحب لان الحب قد مات فى هذا الزمن هذا الزمن الذى هو مظلوم معنا لقد جعلنا الزمن قاسى علينا نحن السبب و بعد هذا نعيب الزمن لماذا لم نفكر كيف نشكر الزمن نترك الايام تمر بنا و نحبها لان هذه هى حياتنا سواء احببناها ام لا سوف نعيش فيها و لن نغيرها لذلك يجب ان نحبها و نحب من فيها

الحب والإقتصاد

أن لهاث الجميع وراء المادة طغى على قيمة الحب والمشاعر في حياتنا، ولكن بمجرد أن يصل الإنسان للنهاية بأن يزول عنه المال والمنصب والجاه تجد أن كل من كانوا حوله أبعد ما يكونون عنه، ويجد نفسه وحيداً بلا أصدقاء وبلا حب حقيقي؛ لأن العلاقة كانت قائمة على المصلحة والمنفعة؛ فالحياة لا يمكن أن تقوم على المادة فقط ولا على الحب والعاطفة فقط، بل لابد من تواجد الاثنين، ولابد من الموازنة بينهما، والحب من العواطف السامية بين البشر، وقد يكون وسيلة فعّالة لتحسين الأحوال الاقتصادية والإنتاجية في المجتمع كله.نبدأ أولاً بالعلاقة داخل الأسرة فإذا كانت علاقة قائمة على تبادل مشاعر الحب والود والألفة بين الآباء والأبناء فمما لا شك فيه أن هذا الجو سيدفع كلاً منهم إلى العمل والبذل والتضحية من أجل الآخرين، وبذلك يزيد إنتاج الأسرة، ويقبل كل فرد على العمل أو الدراسة بجد واجتهاد.أما إذا كان العكس، وسادت علاقة باردة بين الأب مثلاً وأولاده، أو بينه وبين الأم فيظهر أثر ذلك على الأسرة من تأخر دراسي واقتصادي؛ لانشغالهم بأمور كثيرة غير العمل.كالقاعدة الشرعية التي أرساها الله -عز وجل- وهو تسخير العباد بعضهم لخدمة بعض؛ فقد يظن الناس أن الفقير هو الذي يخدم الغني، ولكن هناك علاقة متبادلة؛ فالغني الذي يعطي ماله للفقراء والمساكين يبني بينه وبينهم جسراً من الحب والعطف والرحمة، وكما نعرف أن الأيام دول، فقد تدور الدائرة ويصبح كل منهما مكان الآخر، فهنا سوف يعطي الغني؛ لأنه أخذ من ذي قبل. مثال آخر: التواجد في مكان العمل الذي تنتشر فيه الدسائس والمكائد والتلاعب والانتهازية و الوصولية من بعض أفراده يؤدي إلى عدم وجود فريق واحد متكامل، وبلا شك سيؤدي إلى خسارة اقتصادية كبيرة؛ لأن الكل خائف مترقب أي كيد يطيح به، ولا تقوم بينه وبين الآخرين علاقة مودة وصداقة، بل هناك دائماً نفور وتباعد؛ فقلما تجد اهتماماً بالعمل والإنتاج، وإذا كان المسؤول عن العمل يتعامل مع مرؤوسيه من باب الحزم والشدة والسلطة فقط فقد تولّد هذه المعاملة نوعاً من الكراهية له، ولا يؤدي إلى حسن سير العمل.أما إذا توافرت في مكان العمل العلاقة الطيبة والمعاملة الحسنة فسوف ينعكس هذا على أداء العاملين وعلى الإنتاج والاقتصاد. إذن فالحب وسيلة للنماء وزيادة الإنتاجية من الناحية الاقتصادية، وديمومة هذا النماء هو البذل والعطاء المتبادل بين الناس جمعياً، وهكذا تقوم الحياة، وتستمر على أسس سوية، وليس على المصلحة المادية فقط.

الحب مناعة طبيعية

الحب يعطى الإنسان مناعة طبيعية ضد الأمراض والأزمات النفسية لأن الحب مطلوب لكل إنسان، فهناك ارتباط وثيق بين الحب والصحة والنفسية، والمقصود بالحب هنا الحب بمفهومه الشامل والواسع، والذي يبدأ بحب الله -عز وجل- وحب رُسله وهو أسمى وأنبل درجات الحب، وينبع من ذلك حب الإنسان لأخيه الإنسان، وحب الزوج لزوجته، وحب الآباء لأبنائهم والعكس.والحب علاقة عاطفية انفعالية تقوم على التبادل بين المرء والآخرين، لذلك فهو يقوم على التفاهم والترابط والانسجام؛ إذ يحقق للإنسان إشباع حاجات كثيرة مادية ومعنوية، والإنسان السوي الطبيعي لا يستطيع أن يعيش بدون الحب الذي يتمثل في علاقته الطيبة مع غيره من الناس، وبذلك علامة المرض النفسي هو الانطواء والبعد عن الناس وتبادل مشاعر الكراهية معهم.أننا بالحب نستطيع أن نتغلب على المشكلات والأزمات التي نواجهها في الحياة؛ فإذا تعامل الإنسان مع المواقف الصعبة بالحلم والصبر والرفق، أو محاولة البحث في المشكلة وإيجاد حل لها فهو بذلك ينجو بنفسه من الوقوع في براثن الأمراض النفسية والعضوية، والتي يمكن أن تصيبه إذا استغرق في المشكلة، وتعامل معها بشكل سلبي، ومنها القلق والتوتر الاكتئاب، والتي تجلب للمرء أمراضاً جسدية كثيرة، ولأن الإنسان يحب الله -عز وجل- فهو يرضى بقضائه ويستسلم له، ولأنه يحب نفسه فقد أنقذها من السخط على قدر الله سبحانه وتعالى، وكذلك جعلها بمنأى عن الأمراض النفسية، ولأنه يحب الآخرين فقد آثرهم على نفسه، وواجه المشكلة بهدوء واتزان وتفكير سليم، ولأنه يحب الحياة التي أمرنا الله -عز وجل- بتعميرها وإصلاحها فهو قد فضل ألاّ ينغص حياته بالغضب والانفعال ومشاعر الحزن أو الحقد أو الكراهية التي تبعد المرء عن دوره الأهم في هذه الأرض.أن المشاعر الطيبة والعلاقات الاجتماعية السليمة بين الناس تحقق لهم السعادة والراحة؛ لذلك علينا أن نوازن بين حاجاتنا المادية والروحية، فالإنسان لا يتكون من مادة فقط، وإذا خلت الحياة المشتقة من مادة حية من الروح التي يغذيها الحب والود والرحمة بين الناس فلن تظل حياة ويجب تسميتها عندئذ بأي اسم آخر.

من هو الكائن البهائى؟

البهائيون يتحركون بوازع من وطنيتهم،ليس لهم مطالب سوى حقهم فى الأوراق الثبويته الطبيعية مثلهم مثل أى مواطن مصرى ولد على هذه الأرض . البهائيون لا خوف منهم فهم كائن محب لجميع الناس، حبهم يسمو فوق أى اعتبار ، هو حب من أجل الحب، لأنهم ينتمون لدين بهاءالله.أن دين بهاء الله بفضل ما أودع فيه من القوي الخلاقة و الإصلاح قد أدمج العناصر و الجنسيات و الطبقات المختلفة ممن آووا إلي ظله و استقاموا علي أمره ، فغيّر نفسية أتباعه ‘ و محا عنهم التعصبات و جدّد عواطفهم ، و سما بتصوراتهم ، و خلع علي عواطفهم خلع النبل و الشرف ، و ربط جهودهم و خلق منهم خلقا ًجديداً . إذ بينما يحتفظون بوطنيتهم و يظهرون ولائهم (الأصغر) قد جعلهم محبين لجميع الناس و أكثرهم و أشدهم ترويجاً لراحة و مصالح البشر الحقيقية . و بينما يحافظون علي سلامة معتقدهم بالأصل المقدس للأديان التي ينتمون إليها فقد مكنهم دين بهاء الله من تصور الغاية الأساسية للأديان و كشف حقائقها ، و الإقرار بتتابع فيضها ، و توقفها علي بعضها البعض ، و كمالها ووحدتها ، كما مكنهم من الوقوف علي الرابطة الجوهرية التي تربطهم به . فهذا الحب العام الذي يشعر به أتباع دين بهاء الله نحو إخوانهم في الإنسانية و الحب الذي يسمو عن اعتبارات العنصر و المذهب و الطبقة و الجنس ، لا يمكن أن يعتبر في ذاته لغزاً ولا أن يقال عنه حباً مصطنعاً ، بل هو حب صميمى ، لان الذين أحست قلوبهم بحرارة المحبة الإلهية الخلاقة يحبون خلقه حباً لوجهه و يرون في كل إنسان آية من آيات جماله و جلاله .فلهؤلاء الرجال و النساء يقال أن كل بلد غريب هو وطن لهم ، و كل وطن هو بلد غريب لهم ، لأنه يجب أن نذكر أن حقوقهم المدنية هي في ملكوت بهاء الله , ومع رغبتهم في التمتع بنصيبهم الوافر في المصالح الزائلة والمسرات الفانية التي تهبها هذه الحياة الأرضية ، ومع شوقهم للاشتراك في كل جهد وعمل من شأنه جلب السعادة والرخاء والسلام ، إلاّ أنه لا يمكنهم أن يغفلوا لحظة واحدة عن أن كل هذه أمور زائلة لا أكثر ، ومرحلة قصيرة جدا في سفر وجودهم ، وإن مثل الذين يعيشون في هذه المرحلة كمثل الحجاج وعابري السبل ، قبلتهم المدينة السماوية ووطنهم بلد لا ينقطع عنه الفرح والنور .ومع ما يغمرهم من عاطفة الولاء لحكوماتهم وأنهم يسرّون بكل عمل يحقق طمأنينتها ويشتاقون للمساهمة فيما يرّوج مصالحها ، فأنهم يعتقدون بأن دين بهاء الله الذي يقومون شهوداً له هو دين قد رفعة الله فوق العواصف والانقسامات والجدل المثار في ميدان السياسة فهو بعيد عن السياسة ، وخاصيته فوق حدود القومية ، ومبرأ عن الحزبية ، ومنفصل تماما عن مطامع القومية وأساليبها ومقاصدها ، هو دين لا يعرف الانقسام ولا الحزبية وأنه بغير تردد أو تضليل ، يضع المصلحة الخاصة سواء أ كانت شخصية أو إقليمية أو قومية ، معلقة بالمصالح الرئيسية للإنسانية ، ويؤكد بأن في عالم ترتبط جميع شعوبه وأممه وتتماسك أجزاؤه أحرى بأن تتحقق مصلحة الجزء عن طريق مصلحة الكل ، وأنه لا يمكن تحقيق منفعة الفرع بإغفال مصالح الأصل ، لذلك لا نعجب أن نري في كلمات بهاء الله ما يشير إلي حالة البشر الحاضرة بقوله عز بيانه :" ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم "." إن الأرض وطن واحد والبشر سكانه ".