الأربعاء، ٢٨ نوفمبر ٢٠٠٧

اين تكمن الراحة والإطمئنان؟
كم سمعت من بعض الناس انهم يبحثون عن الراحة والإطمئنان وسكينة النفس ولكنهم حتى الان لم يجدوها فإين تكمن هذه الراحة التى يبحث عنها الناس ؟
هل هى وهم وسراب يجرون خلفه ،أم هى حقيقة موجوده بالفعل فى هذا العالم ؟
تقابلت مع إناس تبحث عن نفس الشيئ لدرجة انهم لجأوا تقريباً لكل شيئ وجربوا كل شيئ لكن مع الاسف لم يتوصلوا إليها ، يبحث البعض عن الراحة فى عدة أماكن كلأتى
البعض كان يبحث فى السفر ، وأخر فى الزواج ، وأخر فى الوظائف والمناصب ، والبعض فى الماديات ، والبعض فى الأبناء والكل يبحث ويلهث ، ومن لم يصل وييأس امامه خيران ليس أكثر إما الإنتحار أو العيش بمرض الإكتئاب المزمن ويبدأ فى مراحل العلاج بلا نهاية حتى يقضى على حياته من كثرة الأدوية ، لقد تعجبت انا نفسى كثيرا وتساءلت اين تكمن الراحة الحقيقية ؟ لكن ما هو المعنى الحقيقى للراحة وجدت ان معناها هو ان يكون الإنسان مرتاح فى كل شيئ مثلا مرتاح فى حياته ، فى عمله فى اسرته ، بين اصدقاؤه يشعر بالراحة وإلخ.... لكنى رجعت وتساءلت لكى نشعر بالراحة يجب ان نشعر بالإطمئنان ولنشعر بالإطمئنان يجب ان نشعر بالأمان ولنشعر بالأمان يجب ان نشعر بالراحة ووجدت انى ادور فى دائرة مفرغة ، فإذا بحثنا عن كل هذه الأشياء لتحقيق الراحة لن نجدها فى دنيانا أبداً فلقد تذكرت كلمات الإمام على كرم الله وجهه عندما سُئل عن الدنيا فقال "دار الشقاء ، دار العناء ، والرجوع إليها عقاب " وكم ضحكت عندما تذكرت كم الناس التى تبحث عن السراب فى الخراب
فى إعتقادى الإطمئنان والامان والسعادة كلها أشياء تتفاعل مع بعضها مكونة شيئ عظيم هو راحة النفس ، وراحة النفس تبدأ أولاً بمعرفة الله عز وجل وثانياً الإيمان برسُله وأنبياوءه ثالثاً فى إتباع قوانين الله وسٌننه التى سنها لتكون دليلنا ومرشدنا فى طريق الدنيا
ويقول الله لنا : "
أصل الحب هو إقبال العبد الى المحبوب والإعراض عما سواه ولا يكون مرادهُ إلا ما أراد مولاهُ
" حبى حصنى من دخل فيه نجا وأمن ومن اعرض عنه غوى وهلك" لذا عندما يبحث معظمنا عن الراحة لا نجدها نظراً لاننا نبحث عنها فى المكان الخطأ تعالو معى نرى ماذا يقول الله عن الراحة لنفهم أكثر من أين تنبع وتوجد الراحة
يا إبن الروح ما قدر لك الراحة إلا بإعراضك عن نفسك وإقبالك بنفسى لآنه ينبغى أن يكون إفتخارك بإسمى لا بإسمك وإتكالك على وجهى لا على وجهك لآنى وحدى أحب ان اكون محبوباُ فوق كل شيئ
كلما قرأت هذه الكلمه أتذكر مقولة ان الله لا يعاند فكم من اشخاص فى حياتنا أحببناهم لدرجة العبادة وكم خسرناهم بسبب هذا الحب الجم فالمحبة لله وحده فقط ولا يجب ان نحب احد أكثر من الله وعلى رأى المثل زى الفريك ميحبش شريك
لذا بعدما عرفت الطريق وصلت الى الراحة التى كنت ابحث عنها ووجدت سكينة روحى ولقد رأيت انه من الواجب لفت الأنظار الى هذا الطريق المتناسى والذى ضللناه منذ زمن بعيد فى وجود كل تلك الماديات والإفتتانات فصدقونى إذا رجعنا لذلك الطريق لوجدنا راحة انفسنا فى دار الشقاء والعناء التى نعيش فيها الأن ، علينا جميعاً ان نتبع خطى الانبياء ونسير فى دروبهم ونعمل بأوامرهم ونطيع الله ونعمل على إسعاد انفسنا بالقرب منه والفناء فيه
اين تكمن الراحة والإطمئنان؟
كم سمعت من بعض الناس انهم يبحثون عن الراحة والإطمئنان وسكينة النفس ولكنهم حتى الان لم يجدوها فإين تكمن هذه الراحة التى يبحث عنها الناس ؟
هل هى وهم وسراب يجرون خلفه ،أم هى حقيقة موجوده بالفعل فى هذا العالم ؟
تقابلت مع إناس تبحث عن نفس الشيئ لدرجة انهم لجأوا تقريباً لكل شيئ وجربوا كل شيئ لكن مع الاسف لم يتوصلوا إليها ، يبحث البعض عن الراحة فى عدة أماكن كلأتى
البعض كان يبحث فى السفر ، وأخر فى الزواج ، وأخر فى الوظائف والمناصب ، والبعض فى الماديات ، والبعض فى الأبناء والكل يبحث ويلهث ، ومن لم يصل وييأس امامه خيران ليس أكثر إما الإنتحار أو العيش بمرض الإكتئاب المزمن ويبدأ فى مراحل العلاج بلا نهاية حتى يقضى على حياته من كثرة الأدوية ، لقد تعجبت انا نفسى كثيرا وتساءلت اين تكمن الراحة الحقيقية ؟ لكن ما هو المعنى الحقيقى للراحة وجدت ان معناها هو ان يكون الإنسان مرتاح فى كل شيئ مثلا مرتاح فى حياته ، فى عمله فى اسرته ، بين اصدقاؤه يشعر بالراحة وإلخ.... لكنى رجعت وتساءلت لكى نشعر بالراحة يجب ان نشعر بالإطمئنان ولنشعر بالإطمئنان يجب ان نشعر بالأمان ولنشعر بالأمان يجب ان نشعر بالراحة ووجدت انى ادور فى دائرة مفرغة ، فإذا بحثنا عن كل هذه الأشياء لتحقيق الراحة لن نجدها فى دنيانا أبداً فلقد تذكرت كلمات الإمام على كرم الله وجهه عندما سُئل عن الدنيا فقال "دار الشقاء ، دار العناء ، والرجوع إليها عقاب " وكم ضحكت عندما تذكرت كم الناس التى تبحث عن السراب فى الخراب
فى إعتقادى الإطمئنان والامان والسعادة كلها أشياء تتفاعل مع بعضها مكونة شيئ عظيم هو راحة النفس ، وراحة النفس تبدأ أولاً بمعرفة الله عز وجل وثانياً الإيمان برسُله وأنبياوءه ثالثاً فى إتباع قوانين الله وسٌننه التى سنها لتكون دليلنا ومرشدنا فى طريق الدنيا
ويقول الله لنا : "
أصل الحب هو إقبال العبد الى المحبوب والإعراض عما سواه ولا يكون مرادهُ إلا ما أراد مولاهُ
" حبى حصنى من دخل فيه نجا وأمن ومن اعرض عنه غوى وهلك" لذا عندما يبحث معظمنا عن الراحة لا نجدها نظراً لاننا نبحث عنها فى المكان الخطأ تعالو معى نرى ماذا يقول الله عن الراحة لنفهم أكثر من أين تنبع وتوجد الراحة
يا إبن الروح ما قدر لك الراحة إلا بإعراضك عن نفسك وإقبالك بنفسى لآنه ينبغى أن يكون إفتخارك بإسمى لا بإسمك وإتكالك على وجهى لا على وجهك لآنى وحدى أحب ان اكون محبوباُ فوق كل شيئ
كلما قرأت هذه الكلمه أتذكر مقولة ان الله لا يعاند فكم من اشخاص فى حياتنا أحببناهم لدرجة العبادة وكم خسرناهم بسبب هذا الحب الجم فالمحبة لله وحده فقط ولا يجب ان نحب احد أكثر من الله وعلى رأى المثل زى الفريك ميحبش شريك
لذا بعدما عرفت الطريق وصلت الى الراحة التى كنت ابحث عنها ووجدت سكينة روحى ولقد رأيت انه من الواجب لفت الأنظار الى هذا الطريق المتناسى والذى ضللناه منذ زمن بعيد فى وجود كل تلك الماديات والإفتتانات فصدقونى إذا رجعنا لذلك الطريق لوجدنا راحة انفسنا فى دار الشقاء والعناء التى نعيش فيها الأن ، علينا جميعاً ان نتبع خطى الانبياء ونسير فى دروبهم ونعمل بأوامرهم ونطيع الله ونعمل على إسعاد انفسنا بالقرب منه والفناء فيه
العنف الأسري



من المتسبب فيه الزوج أم الزوجة ؟ أم البيئة المحيطة ؟ أم المغروس في النفوس منذ الطفولة ؟ إن الحياة الزوجية مسرح يمثل عليه الأزواج ما تعرضوا له في طفولتهم ، فمن شب على عداء لا شعوري لوالديه ، كان أدنى أن يصب عداءه على شريكه في الزواج من شاهد أمه تهين والده وتذله شب وفي نفسه شيء ضد المرأة ، والطفلة إذا شاهدت والدها يهين أمها ويضربها ، غرست تلك المناظر وتعمقت في نفسها وكرهت الرجل ، فإذا كبر الطفل والطفلة وكون كل منهما أسرة ، كانت تلك المناظر التي تعيش في لا شعورهما ( العقل الباطن ) حتى إذا ما حدث أي خلاف أو مشكلة ـ وهذا طبيعي أن يحدث داخل الأسرة ـ ظهرت على مسرح الأحداث تلك الشخصيات التي ما زالت تعيش في العقل الباطن ، فالزوجة ترى في زوجها شخصية والدها الذي كان يضرب أمها ، والزوج يرى في زوجته شخصية والدته التي كانت تهين والده ، وقد يكون العكس صحيحا ، ومن هنا يبدأ كل منهما في التهيؤ للدفاع عن نفسه ، وما زالت تلك المناظر من الماضي البعيد ماثلة أمام عينيهما ، فهي لا تريد أن تُضرب مثل أمها ، وهو لا يريد أن يهان مثل أبيه ، كل ذلك إذا ما وصلت المناقشات إلى حد الصياح ورفع الأيادي أما الطفل الذي نشأ مدللا مسرف في الاتكال على والديه سنجده إن لم يجد في شريكه ذلك فسيثور ويغضب ويتمرد كما كان يفعل في طفولته ، أما الطفل الذي لم يذق طعم العطف في صغره عز عليه أن يشعر به فيما بعد ، واستحال أن يهبه لغيره ، أما من شب شاعرا بالنقص ـ حقيقي أو موهوم ـ ضعيف الثقة بنفسه كان شديد الغيرة في زواجه ، شديد الحساسية لأية ملاحظة أو نقد ، أما من شب أنانيا مسرفا في حبه لنفسه ، عاجزا عن حب غيره ، كان زواجه ناقصا يعجز عن التضحية التي يتطلبها كل زواج سعيد ، وإن رزقا الزوجان بأطفال كان هؤلاء الأطفال هم كباش الفداء وهنا نتعرف على الأسباب التي تسبب في حدوث المشاحنات والعنف ، وأن منشأها نفسي ، ونتبين أن لحياة الطفولة أثرها الفعال ، وللأسرة دورها الخطير في حياة الأفراد والمجتمع ، فالأسرة لها التأثير في تعيين شخصيات أفرادها وتشكلها وتوجهها إلى الخير أو الشر وإلى الصحة أو المرض وإلى السواء أو الشذوذ وقد يكون سبب العنف والمشاحنات والخصومات من البيئة المحيطة بالزوجين ، إما أهل الزوجة بتدخلاتهم وعدم رضا الزوج عن ذلك ، وإما بتدخل أهل الزوج وعدم رضا الزوجة عن ذلك ، ومن هنا تنشأ الخلافات والمشاحنات التي قد تصل إلى مد الأيادي ، وقد يعود الزوج من عمله متعبا محملا بهمومه ولا يجد الراحة في البيت ، بل يجد زوجة بانتظاره ، وبدلا من تهيئة الجو المريح له لينسى هموم ومتاعب العمل ، يجدها سببا آخرا في متاعبه ، مما يجعله يقوم بأفعال وسلوكيات لا إرادية قد تصل حد العنف ، ولم تتصرف الزوجة بحكمة عندما شعرت بتعب زوجها ، فكانت السبب المباشر لحدوث الخصام والكلام الذي قد يصل إلى العنف . وللمعلومية فإن العنف وتوتر العلاقة بين الوالدين تؤثر في سلوك الأبناء ، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث ذلك ، حيث أن الخلافات والمشاحنات والعنف الحاصل بين الزوجين تؤثر على سلوك الأبناء ، كما أن تربيتهم لن تصل إلى الطريقة المثلى ، وتخلق في البيت جوا من التوتر يؤثر في حياة الأبناء تأثيرا بالغا ، وتحدث صعوبات في التكيف وإذا الخصام أو العنف أدى إلى انقطاع كامل أو ما هو قريب منه في العلاقة بين الوالدين وأصبح البيت متصدعا ومتهدما غدا البيت من الجحيم في نظر الأبناء ، وإن عاشا الزوجان معا مراعاة لجميع أبنائهما ، لكن ليس بينهما أي مودة أو اتصال أو تقارب ، عاش الأبناء أجواء الطلاق النفسي والذي هو أشد وقعا وتأثيرا على نفسيات الأبناء من الطلاق الحقيقي وحتى يجنب الآباء والأمهات الأبناء مثل تلك الأجواء والبيئات الموبوءة فعليهما التنازل عن بعض المطالب والتفاهم والابتعاد عن الأطفال أثناء المناقشة ، كما يجب الابتعاد وتجنب الأسباب التي قد تؤدي بهما إلى الخصام والمشاحنات ومن ثم مد اليد والعنف وليعلم الزوج والزوجة أنهما في هذه الحياة امتداد للجنس البشري ، لهما رسالة في الحياة ستنتهي بنهايتهما وسيحملها غيرهما من بعدهما ، فليتركا لهما ذكرى حسنة وحميدة
عقول الناس الذين تتعامل معهم ، وعقلك أنت أيضا ، لابد أن تنتمي الى أحد مستويات أربعة
المستوى الأول من العقول ، يعارض أصحابه كل اقتراح يعرض عليهم مهما كان ذلك الاقتراح ،فعقولهم مقفلة
المستوى الثاني من العقول ، يصغي أصحابه لكل اقتراح يعرض عليهم مهما كان ذلك الاقتراح ، فعقولهم مفتوحة ولكنهم لايتابعونك إلا ببرهان كاف
المستوى الثالث من العقول ، يثق أصحابه بمايعرض عليهم ، وهم مستعدون لمتابعتك عند أول برهان تبديه فعقولهم طيعه
والمستوى الرابع من العقول يتابعك أصحابه من غير مناقشة أو تردد وبغير حاجة إلى برهان منك ، فعقولهم مؤمنة.
والنمط الرابع لايثير لك أية مشكلة ، ولو كان الناس كلهم على هذا المنوال ماأصابك قلق .
و إنما مصدر القلق العقول المقفلة أولا ، فما لم تعرف مفتاح تلك العقول فلن تحظى منها بطائل ،وكل شخص له مفتاح فهذا مفتاحه الإطراء ، وذاك مفتاحه المتابعة بعض الطريق ، فيتابعك بعد ذلك وقد أنس إليك ، فعليك بدراسة شخصية ذي العقل المقفل كي تعرف مفتاحه الصحيح و إلا فشلت.
وأما النمط الثاني وهو العقل المفتوح ، والثالث وهو العقل الطيع ، فكل ما تحتاج اليه معهما هو قوة الحجة والقدرة على الإقناع . وهناك صفة يجب أن تتذرع بها ، وهي استجلاب عطف الناس وموافقتهم لك بالإغضاء عن هفواتهم ، و إبراز محاسنهم أمام نفسك ، والإعراب لهم عن تقديرك ، ولو كانوا من مرؤسيك ، فإن ذلك يدفعهم إلى الاستزاده من إعجابك بمزيد من الصواب ، ونقص من الخطأ والتقصير .
و اسأل نفسك قبل كل شيء : هل أنت مقفل العقل ؟ فإن كنت دعوت الناس الى إيصاد عقولهم وقلوبهم دونك ! فافتح عقلك تفتح لك مغاليق العقول ، و أحبب الناس تفتح لك مغاليق القلوب ، ومتى فتح لك عقل انسان وقلبه ، فما أيسر المشكلة بعد ذلك ، إن هي الا الحجة الناهضة حتى تظفر بما تريد ، وان لم تظفر به عاجلاً ، فقد ظفرت بصداقة صاحبه وحسن ظنه ، وذلك حري أن يوصلك الى غرضك يوما ما.

نساء ناقصات عقل



يقولون دائما ان النساء ناقصات عقل وكم تعجبت كثيرا لهذا القول السازج ولمن يقول تلك المقوله اقول له الاتى
كم انا فخورة لانى ناقصة عقل ، لان عاطفتى تغلب عقلى ، فأنا أحوج لعاطفتى من قلبى
فأنا إبنة احتاج لان امنح والدى من عاطفتى وحنانى
وانا اخت بعاطفتى احن واساعد اخوتى
وانا زوجة وحبيبة امنح زوجى الحب والحنان
وانا ام احتاج لعاطفتى فى تربية ابنائى
فكيف بعد كل ذلك يتهمونى بالنقصان وهل لخلق الله من نقص ؟
اذا كان من لديه قلب فى هذا الزمان يطلق عليه ناقص فأنا اول من يشرفه هذا اللقب فأنا افضل ان يطلق على ناقصة العقل على ان يطلق على ناقصة القلب فالقلب هو منبع الايمان واساسه يقول الله " فى اول القول املك قلباً جيداً حسناً منيرا لتملك ملكاً باقياً ازلاً قديما " فهنيئاً لنا نحن ايها النساء بهذا اللقب الذى ان دل يدل على مدى عظمة مكانتنا عند الله ويا لنا من محظوظات لآن الله هو حارسنا وناصرنا الم يقل لنا فى قرأنه " ولآنصرنكى ولو بعد حين "كم انا سعيدة بكونى انثى

مفاتيح كل الاشياء

تسألت كثيرا ماذا يريد الله منا وما هى مفاتيح جميع الالغاز التى تعترض طريقنا فى مشوار حاتنا واخيراً وجدت الإجابة واحب ان اتشارك معكم بها

قل يا قوم دعوا الرذائل وخذوا الفضائل
كونوا قدوة حسنة بين الناس وصحيفة يتذكر بها الإناس
قل أن إتحدوا فى كلمتكم وإتفقوا فى رأيكم
وإجعلوا إشراقكم افضل من عشيكم وغدكم احسن من امسكم
فضل الإنسان فى الخدمة والكمال لا فى الزينة والثروة والمال
قل لا تصرفوا نقود أعماركم النفيسة فىالمشتهيات النفسية
ولا تقتصروا الامور على منافعكم الشخصية
أنفقوا إذا وجدتم وأصبروا إذا فقدتم إن بعد كل شدة رخاء ومع كل كدر صفاء
إجتنبوا التكاهل والتكاسل
وتمسكوا بما ينتفع به العالم من الصغير والكبير والشيوخ والأرامل
قل إياكم أن تزرعوا زؤان الخصومة بين البرية وشوك الشكوك
فى القلوب الصافية المنيرة
قل يا أحباء الله لا تعملوا ما يتكدر به صافى سلسبيل المحبة
وينقطع به عرف المودة
لعمرى
قد خلقتم للوداد لا للضغينة والعناد
ليس الفخر لحبكم انفسكم بل لحب أبناء
جنسكم وليس الفضل لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم
كونوا لجروح الجائرين مرهماً ولألم الظالمين علاجاً
فإن سقوكم سماً أشربوهم شهداً
وإن طعنوكم بخنجر أعطوهم سكراً وحليب
وإن أهانوكم كونوا لهم عوناً
وإن لعنوكم إلتمسوا لهم رحمة
وقوموا بالمحبة وعاملوهم بأخلاق رحمانية
ولا تدنسوا ألسنتكم فقط بكلمة بذيئة فى حقهم
فإذا عاملكم سائر الملل والطوائف بالجفاء فعاملوهم بالوفاء
أو الظلم فبالعدل وإن إجتنبوكم فإجتذبوهم
وإن أظهروا لكم العداوة قابلوهم بالمحبة
وإن أعطوكم السم فإمنحوهم الشهد
وإذا جرحوكم فكونوا مرهماً
هذه صفة المخلصين وسمة الصادقين

شيئ مؤسف

مؤســف
أن تظن أن هناك أشخاصاً مهتمين بكِ ..وما أن تنتهي " مصلحتهم " يختفون .. وقد يواجهونك ولا يلقون عليكِ السلام !!
مؤســف
.. أن تجبر على مغادرة من تحبهم بصمت ...في حين أنكِ ترغب بطبع قـُــبلات الوداع على وجنتيهم ..
مؤســف
.. أن ترى اهتمام الغرب بالعلم والتعلم ..في حين أمة " إقرأ " لا تحب القراءة !!
مؤســف
.. أن ترى جاهلاً .. يوضع قبل اسمه حرف " د " !!
مؤســف
.. أن يؤخذ منكِ ماتستحقه .. ويـٌـعطى لمن لا يستحق بسبب .. الواسطة ..
مؤســف
.. أن تنصح اشخاصاً يهمونك .. فتــُــفاجأ بإتهامكِ بنيـــة " الإفســـاد " !!
مؤســف
أن تــُـصـدم بشخصية أحد كُــنتِ تراه " قمة في الأخلاق " ..
مؤســف
.. أن تتلقى طعنة غدر ممن اسكنتـهم قلبك ..
مؤســف
.. ان ترى اهانة ممن ولاهم الله عليك
مؤســف
..ان تـغرس ورده وغيرك يجني لك شوكه
مؤســف
...ان تعيش آمال وغيرك يهدمه بإهمـال
مؤســف
.......ان تحب شخص وهو يكن لك البغضاء
مؤســف
....ان تعرف طريق الله وتتبع غيره

الثلاثاء، ٢٧ نوفمبر ٢٠٠٧

لماذا نعيش

نحن نعيش
لكي نرسم ابتسامة..ونمسح دمعة..ونخفّف ألما..ولأن الغد ينتظرنا..والماضي قد رحل..وقد تواعدنا مع أفق الفجر الجديد..
نحن نعيش
لأن هناك من يستحق أن نقف معه..ونفرح معه..ونبكي معه..ونضحي من أجله..وأخيرا نموت معه..
نحن نعيش
لأن الكثير يستحق أن نكتبه في صفحاتنا..ونضيفه إلى قوائمنا..ونعطّره بحبنا..ونخبئه في قلوبنا..فيبقى في ذاكرتنا...
نحن نعيش
لأن الأمل وراء الجبل..والشمس قادمة..والليل سيرحل..وإن أمطرت السماء بغزارة فإن السيول ستجف يوما ما..وإن عصفت الرياح شديدة ..فستهدأ بعد لحظات..
نحن نعيش
لأننا نمّثل شيئا بالنسبة للكثير..ولأننا قدوة لكل طفل صغير..ولنعطف على شيخ ،كهل في عمره كبير..ولنمّد يدنا بكل صدق إلى أي إنسان فقير..
نحن نعيش
لنعطي كما نأخذ..ولنسقي الأرض القاحلة..ونلّون الصفحات البيضاء..وننقش على البحر كلمات تدوم.. نحن نعيش للحظات الجميلة في حياتنا..ولنصنع أجمل حكاية حب تكتب في كتاب..ولنصلح ماانكسر..ونعيد ترميم مااندمر..ونجدّد ماعلى عليه غبار الدهر فانهجر..ولنجعل كل أيامنا ربيعا..زهورا ملونة..ورودا حمراء..أشجارا خضراء..وينابيع..
نحن نعيش
لنضع أيادينا على القلوب المجروحة...ونمسح بأناملنا على رأس كل يتيم..ونسمع صوت كل مظلوم فنواسيه
نحن نعيش
لأننا غدا سنموت..وسنرحل ..ونهاجر..وسيبكينا من أحبّنا..وتبكينا الليالي التي عشنا معها طويلا..ولتبقى أسماؤنا في صفحات الأيام..وتبقى حروفنا منقوشة في دفاتر الذكرياتفلماذا انت تعيش؟

الانسان فى كلمات

( الروح )
عندما ولجت روحك في صدركأول مره كانت في لمعان الزجاج ..في دفء الرحمه..وفي صلصله لا تخفت..فالى ماذا استحالت روحك اليوم في جنبيك------------------------
( العقل )
بعقلك تتخيل انك الأقوى.. الأجمل .. الأغنى ..وبعقلك تكذب.. وتتذكر.. تخطط.. وتحفظ..بعقلك تستشعر الأعجاب ..أما تساءلت يوما ان كنت بعقلك .. تعقل ؟؟-----------------------
( القلب )
يتلون القلب أحمر.. حتى وان كان قلبا حزينا ..ويعمل القلب رغما عن أنف التعب ..وينام الجميع ويظل القلب يقظا..ثمة بطل صغير .. يسكن الصدور------------------------
( الجمال )
رحم الله العباد .. فأخفى عنهم جمال الجنه ..لأن بعض الجمال أعظم من احتمال البشر ..رحم العباد أنفسهم وحاكوا الأساطير ..-----------------------
( اليقين )
يبحث الأنسان عن اليقين في أتفه الأشياء ..ونفسه التي اهترأت شكا ترتاح للاسترشاد حتى بما لا يعقل..حتى اذا أيقن بقرب الله منه..

عندما تبكى الزهور

عندما تتفتح الزهور ..وتمتلئ الدنيا بريح عطرها الفواح ..تفرح لوجودك أمام أجمل الألوان ..فسبحان من خلقها ..تحتار من أي بستان تقطف زهرة ..ولكن ..الأهم هو حسن الاختيار ..لأنه ليست كل زهرة نافعة ..هناك أزهار تضر على الرغم من جمالهـا..هنا ..تبكي الزهور ..عندما تختار زهرة وتكون قريبه إلى قلبك..تسعد لرؤيتها ..تفرح عندما يفوح ريح أريجها من حولك..وفجأة ..تسبب لك الضرر الكبير ..تندم لاختيارك نوعها ..ولكـن ..لا ينفع الندم لان ( الفأس وقعت بالرأس )..هكذا يحدث عندما تختار أفضل صديق لك ..عندما ترى زهرتك تبكي وأنت لا تستطيع فعل شيء ..حينها تذبل أجمل زهرة حياتك ..ولكن هذا لا يجعلك تقف عن البحث لزهره بديله ..وهذي هي الحياة ..تبكي زهور ..تذبل زهور..وتولد زهور أروع

مفاتيح الحياة

اليأس مفتاحه
الامل لاتقفد ابدا الامل في هذه الحياة مهما ضاقت بك وتذكر دائما بانها ماضاقت الا لتفرج ..ولتعلم بانها ستذهب كما ذهب غيرها ..فلاداعي لليأس لانه ليس الا مجرد حل مؤقت لاغير..
الحزن مفتاحه
الابتسامه حينما تشعر بالحزن يغمر كيانك وبالضيق والكأبه ..فلاعلاج لك الا ابتسامه صغيره تبدا برسمها على شفتك في الحال..اخرج الى النور واترك الجانب المظلم بعيدا عنك ..واعمل بانه لاشي في هذه الحياة يستحق ان تحزن من اجله ..وبانه مهما طالت المدة اوقصرت سوف ينجلي الحزن عنك فلماذا لا يكون ذلك الان ؟
الضعف مفتاحه
القوةقد لا تكون قويا جسديا بمايكفي ..قد تكون هناك بعض نواحي الضعف في داخلك ..لكنك تملك نقاط قوة لا يملكها غيرك ..انت قوي باسلوبك .. بكلماتك .. بافكارك ..ابحث عن نقاط قوتك وعززها .. وابحث عن نقاط ضعف واغلبها ..فلا تدع أي شي يضعفك مهما كان ..
الفراغ مفتاحه
الهواية قد تملك الكثير من وقت الفراغ فلا تعرف بماذا تستغله ..قد يقودك التفكير الى امور جنونيه لكن لا تدعها تسيطر عليك ..دع هوايتك تقودك استغلها بفعل مفيد ..ابحث في داخلك عن مواهبك المدفونه افتح لها نفقا حتى تصعد الى النور..اسئل نفسك .. ماهو الشي الذي احبه اكثر من غيره والذي حين افعل اشعر بارتياح..ايقظ العملاق من داخلك فلقد كان في سبات طويل آن له الان ان يستيقظ منه ..هنا يكمن المفتاح لافاق بعيده جدا .. واستعد لانك لن تعرف ن الفراغ سوى اسمه ..
الحقد مفتاحه التسامح
ان هذه الحياة اقصر من ان نضيعها في امور تافهه ..انها احقر من ان نشغل عقولنا بالتفكير بؤلائك الذين نبغضهم ..فكر بانه ليس هناك شخص في هذه الحياة يخلو من العيوب ..افتح قلبك .. وسع افاق فكرك .. فما من بعد العداوة الا المحبه ..حاول فانك لن تخسر شيئا ..
الخجل مفتاحه الثقه
لا استطيع !. هذا فوق مقدرتي !.دع هذه الافكار السلبيه جانبا .. وضع عوضا عنها افكارا اكثر ايجابيه ..انا استطيع .. انا اقدر ..احقن عقلك الباطن بهذه العبارات ولا دع الخجل يضعفك ..لاتتردد..كن انت صاحب القرار والسلطه ..لا تدع الاخرين يقررون عنك ..اتخذ قرارك بكل حزم فهذه هي حياتك انت ..واذا ضاعت منك فانها لن تعود ابدا..
الخوف مفتاحه الشجاعه
انه شعور طبيعي يشر به جميع البشر ..تختلف لامخاوف من شخص لاخر ..لا يوجد هناك انسان لا يملك شيئا يخاف منه ..لكن في المقابل يوجد شخص تغلب على مخاوفه ..لاتذر مشكله تمر عيك تقف عند نقطه معينه..لاتهرب بل واجه مخاوفك وتصدى لها بكل شجاعه ..قد تجد هناك صعوبه في بادئ الامر.. لكن لا توقف المحاوله..مع تجربه ومرور الزمن سوف تسال نفسك ..لماذا كان يثير خوفي الى درجه منعتني معها في التفكير بعقلانيه اكثر؟!.

عالم طريح الفراش

المرض

حين تستهلك الحضارة الانسانية الدائمة التطور قواها الروحانية تبدأ مرحلة من التفكك والتفسخ وتشبه هذه المرحلة التى هى بمثابة إنحطاط بين حضارتين ببداية فصل الشتاء ففى هذه المرحلة نجد حيوية الخُلق وقد تضاءلت وتماسك المجتمع وقد تناقص ويتحول كل تحدِ ليصبح عقبة لا يمكن تخطيها بعد ان كان من الممكن فى زمن سابق التغلب على مثل هذا التحدى او ترجمته الى فرص وامكانات تحقق اكتشافات وانجازات ، كما يفقد الدين موقعه وتتبعثر الجهود فى مجالات البحث والاختيار تبعثر متزايد وتتفاقم الانقسامات والخلافات الاجتماعية عمقاً ،واخيراً يتعاظم الشك ويزداد فقدان الثقة بمعنى الحياة وقيمتها فيولد القلق والحيرة والاضطراب تماماً كما هو الحال فى عصرنا اليوم ويصف حضرة بهاء الله ذلك العصر الراهن فيقول:
" نشاهد بوضوح كيف احاطت بالعالم من كل الجهات البلايا العظيمة والرزايا ، ونرى العالم طريح فراش المرض تبرحه الالام ، ووقف أولئك الذين أسكرهم غرور النفس والهوى حائلاً بين هذا المريض وذلك الطبيب الحاذق ، فإنظروا كيف اوقع هؤلاء الناس جميعاً ، بما فيهم انفسهم فى حبائل مكائدهم فهم عاجزون عن إكتشاف هذا المرض لا يعلمون كيف يصفون الدواء ، ينظرون الى ما استقام من الامور فيرونه معوجاً ويتراءى لهم الصديق فيحسبونه عدواً"
وهذا بالفعل ما يحدث الان فعندما يتحقق كل هذا يظهر ظهور الهى جديد مدعوم بقسطٍ كامل من الوحى والإلهام لمواجة المرحلة التالية من مراحل ايقاظ الجنس البشرى وتربيته ليخلق حضارة جديدة، فيلجأ قسم من البشر بالإستجابة لدعوة الظهور الالهى الجديد ويبدأ النموذج الروحانى والاجتماعى الجديد بإتخاذ شكله وصورته ، ويستطيع الناس فى سد رمقهم الروحى والخلقى معتمدين على اخر ما تبقى من أثار النعمة التى أغدقت عليهم فى الماضى ، وسواء أكانت المهام اليومية للمجتمع منفذة أم غير منفذة ،والقوانين تحظى بإحترام الناس او مخالفتهم لها والاختبارات الاجتماعية والروحية ناجحة او فاشلة تبقى مسألة ان جذور الايمان حينئذ قد ذوت وإضمحلت وفى هذه الحالة لا يمكن لآى مجتمع ان يدوم بدون ايمان فعند "نهاية كل عصر" او "نهاية العالم" او "اخر الزمان" تحاول النفوس المستعدة روحياً التوجه من جديد نحو المصدر الخلاق ومهما كانت هذه المحاولة مشوبة بالفوضى والإضطرابات والخيارات مشوشة وتعيسة فما سعيهم الا استجابة غريزية لإحساسهم بحدوث صدع رهيب فى الحياة المنتظمة للجنس البشرى
.


العلاج
والهدف من تتابع المظاهر المقدسة هو تهيئة الوعى الإنسانى لتحقيق الوحدة والإتحاد للنوع البشرى ليصبح فعلاً كائناً عضوياً واحداً بإستطاعته تحمل مسؤليته تجاه المستقبل الجماعى للإنسان . ويقول حضرة بهاء الله " ان ربكم الرحمن يحب ان يرى من فى الأكوان كنفسٍ واحدةٍ وهيكلٍ واحد"
لذا تستطيع الانسانية مواجهة التحديات الراهنة حتى تعترف بوحدتها العضوية وتقبل بها قضية مسلمة ويؤكد لنا بهاء الله انه" لايمكن تحقيق إصلاح العالم ولن تستطيع الانسانية مواجهة التحديات الراهنة حتى تعترف بوحدتها العضوية وتقبل بها قضية مسلمة"
فلايمكن تحقيق إصلاح العالم وإستيتاب أمنه وإطمئنانه إلا بعد ترسيخ دعائم الإتحاد والإتفاق لذا لن يجد بنو البشر إطمئناناً حقيقياً الا بتأسيس مجتمع عالمى موحد، فمن غير الممكن للإنسانية ان تحافظ على التعددية الفردية محافظة سليمة الا بعد ان تحقق الوحدة الحقيقة.
وهذا هو الهدف الذى سعت من أجله كل رسالات المظاهر الالهية التى عرفها التاريخ الانسانى "إنه اليوم الذى يتوحد فيه العالم وهناك تكون رعية واحدة وراعٍ واحد"
إن تحق مجئ هذا اليوم وشيك فهو مرحلة من مراحل التطور الحضارى التى ولجها الجنس البشرى الان. فالميزة الرئيسية لهذا العصر الذى بدأنا دخوله هى مبدأ وحدة العالم الانسانى ، وما هذا المبدأ الا ميزان صحيح لتقويم الإقتراحات المتعلقة بإصلاح المجتمع الإنسانى وتحسين أوضاعه فإن الجنس البشرى جنس واحد لا إختلاف بين أفراده وأن النظريات الموروثة التى تميز مجموعة عرقية من البشر فتعطيهم منزلة أسمى من غيرهم نظريات باطلة لا أساس لها من الصحة ،وبالمثل فإن الوحى الذى جاء به كل رسول هو جزء لا يتجزأ من التراث الجماعى للجنس البشرى ككل ، وكل فرد فى هذا العالم إنما هو وريث شرعى لهذا التراث الروحى بأكمله لآن المظاهر الإلهية كلها ما جاءت الا لتنفيذ المشيئة الواحدة لله سبحانه وتعالى .
لذا الإصرار على التمسك بالتعصبات مهما كانت ألوانها يلحق الضرر بمصالح المجتمع الإنسانى ويشكل إنتهاكاً لمشيئة الخالق .
يقول حضرة بهاء الله فى هذه النقطة بالتحديد الاتى :
" ايتها الاحزاب المختلفة توجهوا نحوا الاتحاد ونورا أنفسكم بنور الإتفاق ، أن إجتمعوا لوجه الله فى مقرٍ واحدٍ وأزيلوا كل ما هو سبب الإختلاف فيما بينكم فلا ريب فى أن أحزاب العالم وشعوبها متوجهة الى الافق الاعلى ومنفذة لآمر الحق وما الإختلاف بين الشرائع والاحكام التى تجريها الا نتيجة مقتضيات العصر والزمان فكلها من عند الله أنزلها بمشيئته سوى بعضِ ما خلقهُ العِناد ، أن اكسروا بيد الإيقان أصنام الإختلاف والاوهام ، قد إرتفعت خيمة الإتحاد لا ينظر بعضكم الى بعض كنظرة غريب الى غريب ، وعاشروا مع الاديان كلها بالروح والريحان فكلكم اثمار شجرةٍ واحدةٍ وأوراق غصنٍ واحدٍ"
إن مسيرة الإنسانية نحو بلوغ سن الرشد وصلت غايتها أثناء تطور النظام الإجتماعى فى العالم فإبتداء من وحدة النظام العائلى وإمتداداته المختلفة طور الجنس البشرى بدرجات متفاوتة من النجاح مجتمعات قامت على اساس (النظام العشائرى) ثم (القبلى) ثم (نظام المدينة – الدولة) ومؤخراً (نظام الأمة – الدولة) وبتوسع البيئة الإجتماعية المطرد وإزدياد أمورها تعقيداً تُشحذ الإمكانات الإنسانية ويتسع أفق نموها وينتج بدوره تعديلات مستحدثة وجديدة فى نسيج المجتمع.
ولبلوغ الإنسانية سن الرشد يستلزم حدوث تحول شامل فى النظام الإجتماعى الراهن ليصبح نظاماً قادراً على إستيعاب التعددية الموجود فى الجنس البشرى بصورة شاملة والاستفادة الكاملة من المجال الواسع لمختلف المواهب والمعارف التى هذبتها الأف السنين من الخبرات الثقافية والتجارب الإنسانية .
يقول حضرة بهاء الله فى هذه النقطة بالتحديد الاتى :
" اليوم يوم الفضل الأعظم والفيض الأكبر وعلى الجميع أن يجدوا الراحة والإطمئنان بتمام الإتحاد والإتفاق فى ظل سدرة العناية الإلهية فلسوف يرفع بساط هذا العالم ليحل محله بساط أخر إن ربك لهو الخالق علام الغيوب"
وإقامة العدل فى الشؤون الإنسانية لهو الوسيلة الرئيسية لإحداث التحول والتغيير فى المجتمع لتتحقق وحدة العالم الانسانى واتحاده ويحتل هذا الموضوع مكاناً رئيسياً فى تعاليم حضرة بهاء الله حيث قال:
" العدل سراج العباد فلا تطفئوه بإرياح الظلم والإعتساف المختلفة والمقصود منه ظهور الإتحاد بين العباد وفى هذه الكلمة العليا نموذج بحر الحكمة الإلهية وإن دفاتر العالم لا تكفى تفسيرها"
إن النتائج المترتبة على تنفيد هذا المبدأ فى عصر بلغت فيه الإنسانية نضجها يلزمنا بالإعتراف والعمل بمبدأ المساواة بين النساء والرجال فهم كانوا وسيكونون متساويين فى نظر الله . فلتقدم الحضارة يتطلب على المجتمع تنظيم شؤونه بحيث يبرز هذا المبدأ كحقيقة واضحة فى الوجود وعليه ان يعرف ان موراد الارض ملك للإنسانية جميعاً وليس لشعب من الشعوب وان الاسهامات المختلفة التى تفيد الصالح الإقتصادى العام جديرة بأن يعترف بدورها وتكافأ بما يتناسب مع حجمها المختلف ،واخيراً يجب إزالة الفوارق الشاسعة بين الأغنياء والفقراء وهى ما ابتليت به معظم أمم الارض بغض النظر عما تعتنفه هذه الأمم من فلسفات إجتماعية وإقتصادية.