الجمعة، ٢٩ أغسطس ٢٠٠٨

طائرة السلام والوحدة

جلست فى احدى الطائرات المتجهه لاحدى الدول الاوروبية واذا بى ينادينى نداء الطبيعة فتركت مقعدى واتجهت لدورة المياة ولكنى وجدتها شاغرة فإنتظرت لحظات واثناء انتظارى اخذت انظر الى مقاعد الطائرة المليئة بالمسافرين من شتى الجنسيات والانحاء ومختلف الالوان ووجدت كلا منهم يشاهد التلفاز وكلا يغنى على ليلاه فمنهم من يشاهد القناة الرياضية ومنهم من يشاهد فيلم رعب واخر يشاهد فيلم اكشن واخريشاهد فيلم هندى واخر يشاهد فيلم رومانسى والبعض الاخر يلعب بألعاب الفيديو
واذا بى اراهم كلهم مجتمعين بشتى الجنسيات واللغات تحت سقف هذه الطائرة العملاقة كلهم مسافرين فى اتجهات مختلفة وسوف يرحلون عن قريب من هذه الطائرة ويتجهون لوجهاتهم المختلفة على الرغم من انهم فى هذه اللحظة يتشاركون نفس الكرسى ونفس الوجبة حتى نفس وسيلة التسلية ولكن كلا على حسب لغاته وانتماءاته وفى النهاية سيتركون بعضهم البعض مودعين بعضهم عند رسوا الطائرة فى مطارها المخصص وتعجبت من هذا المشهد الذى اثار فى نفسى تساؤل طرح نفسه وهو : هل سيأتى هذا اليوم الذى ارى فيه كافة البشر مجتمعين فى هدوء ومحبة مثل هؤلاء المسافرين فى هذه الطائرة فى تألف وود ؟ ام انه ضرب من الخيال ولن يحدث ابدا؟
كم المنى هذا المشهد وتمنيت ان يدوم كل لحظات عمرى فلقد وجدت فيه الراحة ووجدت الشعوب مجتمعه وكأنه ماكيت صغير لحلمى الكبير حلم العالم القادم هذا العالم الواحد كالجسد الواحد وما اجمله من عالم متحد بغض النظر عن احتلاف الجنسيات والالوان والثقافات او حتى تعدد الالسنه ففى الاختلاف والتنوع يكمن الجمال وكم كان جميل هذا المنظر فى هذه الطائرة وكأن تلك الطائرة كانت طائرة السلام والوحدة والاتحاد

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لعل هذا اليوم يأتى قريباً,
هذه أول مرة ازر فيها المدونة و لكم عجبت من هذا الاعجاز الرائع و البلاغة الحكيمة.
لقد اصبحت هذه المدونة منذ الان المفضلة فشكرا لكى على هذا المجهود
أ.على