الأحد، ٢٧ يوليو ٢٠٠٨

معابد البهائيين على لائحة اليونسكو



نشرت جريدة القبس الكويتية يوم 23 يوليو خبرا عن اختيار حدائق الكرمل وقصر البهجة بحيفا وعكا فى قائمة التراث العالمى ذو القيمة العالية
كتب حمزة عليان:
أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو في اجتماعها الذي عقدته في كندا يوم 8 يوليو 2008، اختيارها المقامات البهائية في حيفا وعكا وضمها الى قائمة التراث العالمي। ويعني ذلك ان المعابد والأماكن البهائية أدرجت على لائحة المواقع العالمية مثل سور الصين والأهرامات، وما تبقى من تماثيل في منطقة باميان في أفغانستان।تضم تلك الأماكن 26 مبنى في 11 موقعا في الجليل الأعلى في فلسطين المحتلة، وتتميز المواقع المقدسة عند البهائيين بالحدائق المحيطة بهما ذات التصميم المستمد من الحضارات الإنسانية، الذي يجذب السياح اليه و«الحجاج» من الطائفة البهائية. يذكر ان منظمة اليونيسكو أعدت قائمة التراث العالمي سنة 1972 بهدف تشخيص وحماية وصيانة أماكن لها «أهمية ثقافية وطبيعية عالمية رائعة».يعتبر البهائيون ان الحدائق المعلقة على سفح جبل الكرمل «هدية إلى الإنسانية»، حيث صار معلما من معالم مدينة حيفا، وفيه «بيت العدل الأعظم» ويرتبط بمؤسس البهائية ويأخذ الجبل شكل مثلث وأعلى قمة فيه هي قمة «عين الحايك» ويبلغ ارتفاعها حوالي 550 مترا.يقع المركز الإداري للطائفة البهائية ومقر الهيئة العليا في جبل الكرمل، ويضم دار التبليغ ومركز دراسات النصوص ودار الآثار.ولد بهاء الله مؤسس الدين البهائي سنة 1817 في شيراز بإيران، وتعرض للنفي عام 1852 الى بغداد وهي تحت السيطرة العثمانية، ثم نفي مرة ثانية الى مدينة أدرنة في تركيا عام 1863 ومن هناك الى السجن في مدينة عكا وتوفي هناك سنة 1898. اما «حضرة الباب» فقد ولد عام 1819 واسمه السيد محمد علي في شيراز في ايران، واطلق على نفسه لقب «البهاء» بعدما قالوا عنه انه «الباب» وعرف فيما بعد باسم بهاء الله، اعدم في تبريز عام 1850، وفي عام 1899 نقلت رفاته الى جبل الكرمل في حيفا، حيث انشئ له مقام وسط حدائق متدرجة.يذكر ان الرقمين 9 و19 لهما دلالة معينة عند البهائيين وصلة بالتقويم البهائي، فالسنة عندهم 19 شهرا، والشهر 19 يوما، وهناك أيام زائدة (4 أيام) وتسمى أيام «الهاء»، لذلك يوجد في «المقام الأعلى» 19 شرفة، 9 شرفات فوق و9 شرفات تحت، والعاشر هو ضريح الباب أو «القبة الذهبية»॥ الموسوعات العالمية تشير إلى ان تواجد البهائيين في فلسطين المحتلة يعود إلى فترة الاحتلال العثماني. يبلغ طول مشروع الشرفات التسع عشرة حوالي كيلو متر واحد، اشرف عليها المهندس فريبرز صهبا، بينما كان المهندس حسني امانت هو المخطط. اما عرض المشروع فيصل إلى 450 متراً وفرق الارتفاع من مستوى الشارع إلى الطبقة الأخيرة رقم 19 هو 250 متراً. ومساحة أرض المباني التي تجمع «بيت العدل» و«دار الآثار» وبنيت على شكل قوس، حوالي 90 ألف متر مربع.

ليست هناك تعليقات: